ما هي أول شركة سيارات في العالم؟ سؤال لابد وأنه قد طرأ عليك عزيزي القارئ سواء وأنت تستخدم سيارتك أو تركب سيارة الغير. وفي الواقع إنه لأمر محير حقاً. فمع كثرة شركات السيارات المنتشرة في أنحاء العالم، وتميز عدد منها في صناعة السيارات نظل دوما نتساءل من صاحب السبق في هذا المجال؟ وهل استمر على قمة عالم صناعة السيارات أم حدثت ظروف وعوامل معينة جعلت من أتى بعده في المجال يؤسس شركة أضخم وأفضل لتصبح هي على القمة دون منازع؟ حسناً كل هذا وأكثر سوف نعرف سويا من خلال هذا المقال الذي سوف نشرح لك فيه كل ما يرتبط بالموضوع.
ما هي أقدم شركة سيارات في العالم؟
هذا السؤال من الصعب الإجابة عليه بشركة معينة. وذلك لأن هناك شركات تم إنشاؤها من عشرات السنين في القرن التاسع عشر وكانت مختصة بأمور معينة بخلاف السيارات. ثم ما لبثت أن حولت نشاطها الاقتصادي إلى صناعة السيارات. لذلك سوف نحاول في هذا البند من هذا المقال أن نسرد أسماء أقدم شركات صناعة السيارات بناء على تاريخ الإنشاء لا بناء على العمل الفعلي من فبلها في تلك الصناعة.
وطبعا يأتي على رأس هذه الشركات شركة بيجو الفرنسية التي يعود تأسيسها لعام 1810. لكن في نفس الوقت لم تكن هذه بدايتها مع السيارات. فقد كان نشاط الشركة التجاري في البداية يختص بالبن. لتتحول بعدها إلى الدراجات عام 1830. ثم إلى السيارات عام 1882. أيضاً من أقدم شركات صناعة السيارات في العالم أيضا هي شركة مرسيدس بنز الألمانية. حيث يرجع تاريخ إنشائها لعام 1883. هناك أيضاُ شركة فيات الإيطالية التي تأسست عام 1899. وشركة سكودا التي أنشئت عام 1895. ثم رينو الفرنسية التي تم تأسيسها عام 1899.
ما هي أفضل سيارة في العالم؟
حسب عدد من المسابقات التي تقام عالمياً في مجال صناعة السيارات. هناك أكثر من طراز لأكثر من شركة تصنيع سيارات استطاع أن يحصل على هذا اللقب لعام 2022. فكأفضل سيارة فارهة لهذا العام رشح الخبراء كلاً من الطرز التالية: طراز BMW Ix و طراز Genesis GV70 وطراز Mercedes-Benz EQS. أما كأفضل سيارة فائقة أداء فنجد طراز Audi E-Tron GT أو طراز BMW M3/M4 وطرازToyota GR 86 ،.Subaru BRZ في حين أنه أفضل سيارة في العالم حسب التصميم من وجهة نظر الكثير من المهتمين بمجال السيارات وخبرائه لهذا العام من نصيب طراز Audi E-Tron GT وكذلك طراز Hyundai Ioniq 5 وأيضاً طراز Kia EV6.
ما هي أفضل شركة سيارات في العالم؟
من وجهة نظرنا في هذا المقال، فالأفضل عزيزي القارئ دون شك هي الشركة التي تقدم أفضل سيارة في العالم. حيث إن الأفضلية هنا للإمكانيات بالطبع. وأول هذه الشركات التي نتحدث عنها كأفضل شركة سيارات في العالم هي شركة BMW الألمانية التي لم تقدم أفضل سيارة فارهة أو فائقة الأداء لهذا العام وحسب. وإنما قدمت الكثير من الموديلات الرائعة على مدى مشوارها الذي بدأ منذ أن تأسست عام 1917. لتتفوق في كثير من الأحيان على شركة مرسيدس بنز التي قد تأسست بعدها بحوالي ثلاثين عام تقريباً.
هذا ومن الشركات التي لا نستطيع أن ننساها أيضاً في عالم صناعة السيارات كأفضل الشركات العالمية حالياً هي شركة هيونداي. والأفضلية هنا لأنها منذ أن تأسست في عام 1967، وهي تعمل في اتجاه نوع معين من العملاء. إنهم أولئك الذين يرغبون في شراء سيارة بسيطة التكاليف بلا إمكانيات عالية لكنها في نفس الوقت تمتاز بالعمر الافتراضي الطويل نسبياً والشكل المقبول. وهو ما نجحت فيه هيونداي بشكل كبير. ومن هنا كان ذكاء هيونداي التي لم تكتفي بهذا النجاح، بل وضعت الكثير من طرز السيارات المتميزة التي تنافس طرز أقوى الشركات. ليحصل بعضاً من هذه الطرز على ألقاب أفضل سيارات في العالم لهذا العام كما أوضحنا في البند السابق. لقد قويت الشركة لدرجة أنها تمكنت من إنقاذ شركة كيا من أزمة مالية كبيرة من خلال المبادلة.
أما آخر أفضل شركة سيارات في العالم تستحق أن نمنحها هذا اللقب حسب رؤيتنا فهي ودون شك هوندا اليابانية التي تأسست عام 1946. ويرجع ذلك لكونها حتى الآن تحافظ على استقلاليتها فلم تستحوذ أي شركة سيارات أخرى على حصص منها. فضلاً عن أنها ليست فقط من أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم، بل كذلك هي أكبر شركة مصنعة للدراجات البخارية عالمياً.
ما هي الدولة الاولى في صناعة السيارات؟
في الوقت الحالي تراجعت الدول التي ظهرت فيها صناعة السيارات قديماً لأول مرة في العالم. وبالتالي فإن الإجابة على سؤال (ما هي أول شركة سيارات في العالم؟) ليست كإجابة هذا السؤال. إذ نجد أن أكبر دولة لصناعة السيارات في العالم حالياً هي الصين التي اكتسحت مجال صناعة السيارات رغم دخولها إياها حديثاً. تليها الولايات المتحدة الأمريكية ثم اليابان ثم ألمانيا. وفي المركز الخامس تجد الهند لتبعد بذلك كوريا الجنوبية بتاريخها المعروف في صناعة السيارات إلى المركز السابع. إذ أن شركة تاتا الهندية استطاعت الاستحواذ على أسهم كبرى الشركات العالمية مثل جاكوار المعروفة.
ما هي أكثر السيارات مبيعا في العالم؟
يمكن اعتبار إجابة هذا السؤال بمثابة معيار هام لنجاح السيارة في السوق من عدمه. لكن ورغم أن هذا المعيار يراه الكثير من خبراء السيارات معياراً مثالياً للحكم على قوة السيارة ونجاحها من عدمه، إلا أن بعض الخبراء يرون أن كثرة مبيعات سيارة ما يرجع لعوامل تجارية أخرى بحتة بخلاف أفضليتها من حيث المميزات في الأداء والتكوين. لذلك لا يصلح أن يكون معياراً لأفضلية السيارة من وجهة نظرهم. وعموما فإن أعلى السيارات مبيعاً في العالم هي دون منافس سيارات شيفروليه تليها سيارات نيسان ثم هيونداي. وبعد مبيعات تلك الشركات تأتي كلاً من تويوتا وإم جي وسوزوكي. وأخيراً كيا وشيري وفيات وبيجو.
لماذا الدول العربية لا تصنع السيارات؟
وهو سؤال بالتأكيد يستحوذ على انتباهك الآن. وذلك بعد أن عرفت أصل تلك الصناعة العريقة التي على مدار تاريخها الطويل لم نجد أي محاولة عربية ذات قيمة قد تم ذكرها في هذا التاريخ. والسر في ذلك يرجع لأن صناعة السيارات عندما ظهرت لم تكن صناعة عربية من الأساس.
لكن مهلا…
الصين والهند على سبيل المثال لم تكن من الدول التي بدأت فيها صناعة السيارات، ورغم ذلك قدمت للعالم سيارات صينية وهندية ممتازة، فلماذا الوطن العربي بعد مرور كل هذه السنوات لم يقدم سيارة عربية الإنتاج بنسبة مائة بالمائة؟
في الواقع هذا الأمر يعود أولاً لنقص الخبرات والكفاءات العلمية العربية لتصنيع السيارات. لذلك أنت في حاجة دوما إلى الشراكة الأجنبية. وعليه فقد كانت أولى المحاولات المصرية في التصنيع في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر كانت بالشراكة مع مصنع ألماني. لكن السيارة التي تم تصنيعها من هذه الشراكة والمسماة باسم (رمسيس) لم تكن أفضل مستوى للسيارات في هذا الوقت. فمصر لم تكن تمتلك أي أجهزة لتشكيل المعادن بشكل جيد. لذلك كان شكل السيارة سيئاً كما أنها كانت تصدر أصواتاً مزعجة.
وازداد الأمر سوءاً مع صدور القرارات الناصرية التأميمية في سيتينيات القرن الماضي. حيث تم تأميم المصنع ورحل المستثمر الألماني إلى غير عودة. فتعثرت (رمسيس) كثيراً لغياب صاحب الخبرة والعلم الألماني. ومع السياسات الانفتاحية للسادات الرئيس الذي تلا عبد الناصر. والتي ساهمت في تقليل الجمارك على السيارات. لتنتهي صناعة رمسيس للأبد أمام المنافسات القوية لباقي السيارات الأخرى المستوردة من حيث القيمة والإمكانيات.
لكن في بعض دول الوطن العربي مثل مصر والمغرب والجزائر قامت شركات عالمية كبرى بفتح مصانع في تلك البلدان لتجميع السيارات. وذلك طبقاً لقوانين الدول العربية تلك. وربما تكون هذه البداية لإنشاء سيارة عربية بنسبة مائة بالمائة. ليتحول العرب إلى مصنعي سيارات بدلاً من كونهم مستهلكين لها.
الخاتمة
وأخيراً نتمنى مع نهاية مقالنا أن تكون قد استفدت عزيزي القارئ حقاً بما قدمناه من معلومات عن عالم صناعة السيارات حول إجابة سؤال ما هي أول شركة سيارات في العالم؟ وغيرها من الأسئلة. لكن إن كانت هناك أسئلة في عقلك ترى أن المقال لم يتمكن من الإجابة عليها بعد، فلا بأس في أن تكتبها لنا في التعليقات لنقوم بالرد عليها على الفور لزيادة إثراء معارفك في هذا المجال. نرجو منك أيضاً أن تشارك مع المهتمين معك بعالم صناعة السيارات هذا المقال. وذلك عبر حسابات السوشيال ميديا الخاصة بك وبهم. وبهذا ينتشر المقال على نحو موسع ويستفيد منه دون شك عدد أكبر من الناس.